رحلة بونت تعود من جديد داخل قاعات المتحف المصري بالتحرير
في إطار أعمال التطوير وإعادة العرض المتحفي بالمتحف المصري بالتحرير، أعيد عرض مجموعة مميزة من النقوش البارزة التي تُجسد ملامح الرحلة الشهيرة إلى أرض بونت في عهد الملكة حتشبسوت، إحدى أبرز ملكات الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة.
رحلة بونت تعود من جديد داخل قاعات المتحف المصري بالتحرير
تم تنفيذ إعادة العرض بأسلوب حديث يبرز التفاصيل الدقيقة لتلك النقوش ويُسلّط الضوء على قيمتها الفنية والتاريخية، بما يعكس مدى التقدّم الحضاري والتنظيم الإداري والاقتصادي الذي بلغته مصر في ذلك العصر الذهبي.
تُظهر المشاهد المعروضة تفاصيل الرحلة البحرية التي قادتها الملكة إلى أرض بونت، الواقعة على الأرجح في منطقة القرن الإفريقي، حيث تُوثّق مشاهد السفن، والبضائع، والتبادل التجاري بين الجانبين، في لوحة نابضة بالحياة تُجسد مهارة الفنان المصري القديم.
وتُعد هذه اللوحات من أبرز مكتشفات معبد الدير البحري، وقد تم اختيارها بعناية لتكون جزءًا من العرض الجديد بالمتحف المصري، لتمنح الزائرين تجربة بصرية فريدة تربط بين الفن والتاريخ والاكتشافات الأثرية الكبرى في مصر القديمة.
ويؤكد القائمون على المتحف أن إعادة عرض هذه القطع تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير أسلوب العرض المتحفي وتقديم المقتنيات بطريقة حديثة وجذابة تُبرز روائع التراث المصري وتُعمّق ارتباط الجمهور بتاريخ حضارته العريق.

