عربة الاسكوليت.. شاهدة على الموكب الملكي وجلال الوداع الأخير
يستعرض متحف المركبات الملكية ببولاق، واحدة من أندر العربات الملكية وهي عربة "الاسكوليت"، التي كانت تُستخدم في المواكب الجنازية الرسمية خلال العهد الملكي، لتكون شاهدًا على لحظات الوداع المهيبة لأفراد الأسرة المالكة وكبار الشخصيات في تاريخ مصر الحديث.
نبذة تاريخية:
وتُعد عربة الاسكوليت من العربات الملكية النادرة التي ارتبطت بالمواكب الجنازية في مصر الملكية. وقد جاء اسمها من الكلمة الإنجليزية “Skeleton” بمعنى هيكل عظمي، وسُمّيت بهذا الاسم لارتباطها بالطقوس الجنائزية وما تحمله من دلالات الموت والجلال الملكي في آنٍ واحد. ومع مرور الزمن، دخلت الكلمة إلى اللغة العربية نطقًا ضمن مصطلحات العربات الرسمية في البلاط الملكي.
الوظيفة والاستخدام:
كانت هذه العربة تُخصَّص لمراسم تشييع الشخصيات الرفيعة وأفراد الأسرة المالكة، وكانت تُعد رمزًا للفخامة والانضباط الملكي في الموكب الجنائزي. كما استُخدمت أحيانًا في تدريب الخيول على السير المنتظم والمتوازن ضمن المواكب الرسمية، لما تطلبته تلك المراسم من دقة وتناغم في الحركة.
القيمة التاريخية:
تحمل عربة الاسكوليت قيمة رمزية كبيرة في سجل العربات الملكية، إذ استُخدمت بالفعل في نقل جثمان الملك فؤاد الأول والزعيم سعد باشا زغلول، ما يجعلها شاهدًا على لحظات فارقة في التاريخ المصري الحديث، تجمع بين جلال الموكب الملكي وعظمة الوداع الوطني.

