رأس الملكة نفرتيتي غير المكتمل.. نموذج أولي يكشف عبقرية فن العمارنة
يعرض بالمتحف المصري بالتحرير، إحدى القطع الفريدة التي تجسد روعة الفن المصري القديم، وهي رأس غير مكتمل للملكة نفرتيتي، من تل العمارنة، ويرجع إلى الأسرة الثامنة عشرة، خلال عصر الملك أخناتون (حوالي 1351 – 1334 ق.م).
رأس الملكة نفرتيتي غير المكتمل.. نموذج أولي يكشف عبقرية فن العمارنة
تُعرف الملكة نفرتيتي بعدة ألقاب ملكية منها «الزوجة الملكية العظيمة» و «سيدة المنطقتين» و «سيدة مصر العليا والسفلى»، ويعني اسمها «الجميلة أتت»، وهو وصف يليق بمكانتها ودورها البارز في فترة شهدت تحولًا فنيًا ودينيًا كبيرًا في مصر القديمة.
الرأس المصنوع من الكوارتزيت يُعرض في قاعة كنوز تل العمارنة بالطابق الأرضي من المتحف، ويُظهر تفاصيل تلوين تمهيدية استخدمها النحات كمرجع أثناء التنفيذ. كما تظهر ملامح الفم والأنف والأذنين بخطوط خشنة وغير مصقولة، مما يشير إلى أنه كان نموذجًا أوليًا لعمل أكبر وأكثر دقة. ويُرجح أن تاجًا من مادة مختلفة كان من المقرر تثبيته أعلى الرأس بعد اكتمال النحت.
يمثل هذا الرأس أحد الشواهد النادرة على أسلوب النحت في عصر العمارنة، الذي اتسم بالواقعية والتجريب والاهتمام بالتفاصيل الإنسانية، كما يعكس المكانة الخاصة التي تمتعت بها الملكة نفرتيتي في بلاط الملك أخناتون وفي ذاكرة الفن المصري القديم.
