العالم على موعد مع التاريخ.. المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه الثلاثاء المقبل
تترقب أنظار العالم السبت المقبل لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري وثقافي في التاريخ الحديث، وهدية مصر للعالم التي تُجسد عظمة حضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.
افتتاح المتحف المصري الكبير
ويقف المتحف المصري الكبير، المطل على هضبة الأهرامات، كأيقونة معمارية وثقافية فريدة تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، ويُعد من أضخم المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، إذ يضم بين جنباته أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تروي قصة الإنسان المصري منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.
الافتتاح التاريخي
يأتي الافتتاح المرتقب بعد سنوات من العمل الدقيق الذي شارك فيه آلاف الخبراء والمهندسين والمرممين المصريين، في مشروع وُصف بأنه “أكبر عملية إنقاذ للتراث الإنساني في القرن الحادي والعشرين”.
وتستعد وزارة السياحة والآثار لاستقبال ضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم لحضور الحدث العالمي، الذي سيشهد عرض مجموعة من أندر وأروع كنوز الملك توت عنخ آمون لأول مرة كاملة في مكان واحد، إلى جانب تماثيل الملوك والآلهة ومقتنيات المعابد والمقابر الملكية.
قاعات تحكي عبقرية المصري القديم
تضم قاعات العرض بـ المتحف مئات القطع التي خضعت لعمليات ترميم دقيقة داخل معامل متطورة، من بينها تماثيل المعبودة “سخمت” أنثى الأسد، رمز القوة والشفاء، وقطع أثرية من الفخار والذهب والخشب تعكس براعة الفنان المصري القديم في أدق تفاصيله.
كما تزين القاعة الكبرى تماثيل ضخمة للملوك العظام، وعلى رأسهم الملك رمسيس الثاني الذي يستقبل الزائرين في مدخل المتحف بوقار ملوكي يأسر الأنظار.
لحظة فخر لكل مصري
مع دقات افتتاح المتحف يوم السبت، تكتب مصر فصلًا جديدًا من فصول المجد، حيث يعود التاريخ لينبض من جديد على أرضها، وتُفتح أبواب أكبر متحف في العالم ليحكي قصة حضارة لا تعرف الزوال.

