خبير أثري: عرض مركب خوفو إنجاز أثري فريد في المتحف المصري الكبير
قال الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية، إن عملية نقل مركب الملك خوفو الأولى المعروفة باسم مركب الشمس من موقعها القديم بجوار الهرم الأكبر إلى المتحف المصري الكبير، تُعد واحدة من أدق وأهم عمليات النقل الأثري في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف السبت المقبل.
خبير أثري: عرض مركب خوفو إنجاز أثري فريد في المتحف المصري الكبير
وأوضح أبو دشيش، في تصريحات خاصة، أن عملية النقل جاءت تنفيذًا لخطة وزارة السياحة والآثار الرامية إلى عرض القطع الفريدة باستخدام أحدث تقنيات العرض والحفظ المتحفي، حيث جرى تخصيص مبنى مجهز بأحدث أنظمة التحكم في درجة الحرارة والرطوبة لحماية الأخشاب الأثرية النادرة المكونة للمركب.
المركب وسيلة انتقال الملك في رحلته الأبدية
وأشار خبير الآثار إلى أن مركب خوفو الأولى تُعد من أقدم القطع الخشبية العضوية في التاريخ الإنساني، إذ يعود تاريخها إلى أكثر من 4600 عام، وتحديدًا إلى عصر الدولة القديمة في عهد الملك خوفو، لافتًا إلى أن المصري القديم كان يؤمن بأنها وسيلة انتقال الملك في رحلته الأبدية مع الإله رع، ومن هنا جاءت تسميتها بـ«مركب الشمس».
وأكد أبو دشيش أن نقل المركب إلى المتحف المصري الكبير كان إنجازًا هندسيًا فريدًا من نوعه، إذ تم باستخدام عربة ذكية بلجيكية الصنع مزودة بأنظمة تحكم عن بُعد، صُممت خصيصًا لتحمل وزن المركب البالغ نحو 20 طنًا، مع نظام متطور لامتصاص الاهتزازات أثناء التحريك لضمان سلامة الأثر.

