السفر إلى أوروبا يتحول لأنظمة رقمية جديدة تبدأ 2026
تستعد أوروبا لإحداث تحول كبير في تجربة السفر عبر منطقة «شنجن»، مع انضمام إسبانيا إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا وجمهورية التشيك لتطبيق تحديثات أنظمة الدخول الرقمية ETIAS وEES ابتداءً من عام 2026. ومن المتوقع أن تعيد هذه التحديثات رسم طريقة دخول المسافرين إلى أوروبا، مما يعزز أمان الحدود ويضبط حركة السياحة بشكل غير مسبوق.
التخطيط لنظام إلكتروني
ويأتي هذا التغيير بعد سنوات من التخطيط والتحضير لنظام دخول وخروج إلكتروني (EES) سيحل تدريجيًا محل ختم جوازات السفر التقليدي، مع تخزين بيانات بيومترية للمسافرين مثل بصمات الأصابع وصور الوجه. وبالتوازي، سيصبح الحصول على تصريح السفر الإلكتروني ETIAS شرطًا إلزاميًا للمسافرين المعفيين من التأشيرات التقليدية، ما يضمن جمع معلومات دقيقة عن المسافرين قبل وصولهم، وتسهيل إدارة حركة السياح في أكثر الدول الأوروبية جذبًا للسياحة، مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
وتتوقع السلطات الأوروبية أن يسهم هذا التحول الرقمي في تحسين أمان الحدود وتعزيز القدرة على التخطيط وإدارة تدفقات السياحة، كما أنه سيزيد من فعالية الرقابة على الدخول والخروج، ويحد من أي مشكلات محتملة تتعلق بالهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، سيحتاج المسافرون من خارج الاتحاد الأوروبي إلى تخطيط مسبق وتقديم طلباتهم عبر الإنترنت، وقد تشهد نقاط الدخول في البداية بعض الازدحام بسبب التطبيق التدريجي للنظام الجديد.
ويُنظر إلى هذه التحديثات على أنها خطوة استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز السياحة الأوروبية بطريقة منظمة وآمنة، حيث ستساعد على تقديم تجربة سفر أكثر سلاسة وتنظيمًا، مع قدرة أكبر على التنبؤ بالرحلات وإدارة الموارد السياحية بشكل أفضل. كما تعكس هذه المبادرات حرص الدول الأوروبية على موازنة الجاذبية السياحية مع الحفاظ على الأمن والنظام في مواجهة تزايد أعداد السياح سنويًا.
