المتحف المصري بالتحرير يكشف اسرار قاعة مومياوات الحيوانات المحنطة

يعد ​المتحف المصري بالتحرير، أحد المتاحف القليلة حول العالم التي خصصت قاعة كاملة لعرض الأنواع المختلفة لمومياوات الحيوانات المحنطة «قاعة رقم 53 بالدور العلوي» .
 

قاعة مومياوات الحيوانات المحنطة

ويكشف المتحف المصري الكبير من خلال قاعات مومياوات الحيوانات المحنطة أسرار التحنيط الخاصة بهم ومكانتهم في المعتقدات الدينية والحياة اليومية، وهذه القاعة ليست مجرد عرض لآثار، بل هي نافذة تطل على عمق العلاقة بين المصريين القدماء والكائنات الحية، وكيف امتدت عقيدة الخلود و التحنيط لتشمل عالم الحيوان.

​من بين القطع التي تروي هذه العلاقة المذهلة، مومياء مميزة لـ «قرد بابون» (قرد من القرود الكبيرة)، تعود إلى عصر الدولة الحديثة (1550 ق.م. / 1069 ق.م.)، محنطة بعناية، عثر عليها في المقبرة «KV51»، وادي الملوك، غرب طيبة مما يضيف بعداً هاماً حول مكانتها.
​تُظهر هذه المومياء براعة المصريين القدماء في فن التحنيط، الذي لم يقتصر على الملوك والبشر فقط، بل شمل الحيوانات المدللة، أو تلك التي كانت تُدفن كرمز للإطعام في الحياة الأبدية، والأهم: الحيوانات المقدسة المقدمة كنذور للآلهة (مثل البابون الذي ارتبط بالإله «تحوت»).
​وتعرض القاعة العديد من الكنوز الفريدة وأبرزها قصص مومياوات أخرى لحيوانات مختلفة مثل التماسيح والقطط وغيرها .