تمثال سنب القزم وعائلته يخطف الانظار بالمتحف المصري بالتحرير
في مشهد يجسد عبقرية الفن المصري القديم وعمق الحس الإنساني الذي تميزت به الحضارة المصرية، عرض المتحف المصري بالتحرير تمثال سنب القزم وعائلته، أحد روائع الفن التي تخلد قيم الترابط الأسري والحب الإنساني، ليظل شاهدا على رقيّ فكر المصري القديم وإنسانيته الراقية.
التمثال المنحوت بعناية فائقة من الحجر الجيري، يعرض ملامح أسرة صغيرة تجمعها المودة والدفء، ويعد أيقونة خالدة لدفء العائلة وقوة ترابطها عبر العصورظ ، فكل تفصيلة فيه تحكي قصة مؤثرة عن زوجين وعائلتهما، كسروا الحواجز الشكلية والاجتماعية، وأكدوا أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بالمظاهر، بل بما يسكن القلوب من صدق المشاعر والانتماء الإنساني.
ويبرز التمثال مكانة الأسرة في فكر المصري القديم، إذ تجسدت فيه مشاعر الحنان والتكامل والتعاون، التي اعتبرها المصريون أساس استقرار المجتمع وقوة الدولة، ويعد نموذج سنب وعائلته من أبرز الأمثلة التي تُظهر كيف عبّر الفنانون القدماء عن الروابط الأسرية الأبدية، لتظل رسائلهم حاضرة حتى اليوم في وجدان الإنسانية.
ويوجه المتحف المصري بالتحرير دعوته إلى الزائرين للتوقف أمام هذا العمل الفني المدهش، والتأمل في دقته وجمال معناه، لما يحمله من قيمة رمزية خالدة تبعث الأمل والإلهام، وتؤكد أن روح العائلة والحب الإنساني قيم لا يغيّرها الزمن.
بهذا العرض، يواصل المتحف المصري تأكيد دوره في إحياء التراث الإنساني والفني للحضارة المصرية، التي لا تزال تُدهش العالم بما قدمته من إبداع وفكر سامٍ تجاوز حدود الزمان والمكان.
