إيروس.. رمز الحب الأبدي يتألق في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
يحتفل المصريون في الرابع من نوفمبر من كل عام بـ عيد الحب المصري، وهو مناسبة تدعو إلى نشر المودة والرحمة والتراحم الإنساني بين الناس.
إيروس.. رمز الحب الأبدي يتألق في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
تعود فكرة هذا اليوم إلى الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، الذي استلهمها بعد أن شاهد جنازة لم يحضرها سوى القليلون، فدعا إلى تخصيص يوم يعزز قيم المحبة والسلام الاجتماعي في المجتمع المصري.
وفي إطار هذا الاحتفال، أعلن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية عن اختيار تمثال الإله إيروس (نظيره الروماني كيوبيد) ليكون قطعة الشهر، احتفاءً بمعنى الحب الإنساني في أسمى صوره.
ويُعد إيروس أحد أشهر رموز الحب في الأساطير اليونانية والرومانية، إذ يُقال إنه ابن أفروديت (فينوس) إلهة الحب والجمال، وآريس (مارس) إله الحرب، ويُصوَّر غالبًا كطفلٍ مجنّح يحمل قوسًا وسهامًا تبث الحب في قلوب البشر.
القطعة المعروضة تمثل جذعًا للإله كيوبيد، على هيئة طفل مجنّح نائم على جانبه الأيسر، وقد نُحتت من الرخام الأبيض في العصر اليوناني الروماني، وعُثر عليها في منطقة الجنينة بمدينة الإسكندرية.
ويتميز التمثال بجمال تفاصيله ورقّته الفنية التي تعكس براعة الفنان القديم في تجسيد الرموز الإنسانية والمشاعر الرقيقة.
ويؤكد المتحف من خلال عرض هذه القطعة الفريدة على استمرارية رمزية الحب عبر العصور، باعتباره قيمة خالدة تتجاوز الزمن والثقافات، وتجمع بين البشر في إطار من الجمال والإنسانية.
