بردية يويا وتويا.. أقدم نصوص الخروج بالنهار تتألق في المتحف المصري بالتحرير
يعرض المتحف المصري بالتحرير واحدة من أندر وأطول البرديات التي وصلت إلينا من مصر القديمة، وهي بردية يويا وتويا، التي تُعد تحفة أثرية فريدة بطول يبلغ 19.37 مترًا، محفوظة في حالة ممتازة منذ اكتشافها داخل مقبرة الزوجين يويا وتويا.
بردية يويا وتويا.. أقدم نصوص الخروج بالنهار تتألق في المتحف المصري بالتحرير
وتضم البردية نصوصًا من كتاب الموتى المعروف باسمه الأصلي "كتاب الخروج بالنهار"، وهو مجموعة من التعاويذ السحرية والطقوس الجنائزية التي كان الغرض منها مساعدة المتوفى على اجتياز العالم الآخر والوصول إلى الخلود في الآخرة.
ويتألف الكتاب من نحو 190 فصلاً تصف مراحل الرحلة بعد الموت، والعقبات التي يواجهها المتوفى، والوسائل الروحية لتخطيها.
ما يميز هذه البردية أنها مكتوبة بالهيروغليفية المتصلة (الخط الدارج) من اليسار إلى اليمين، وتتخللها رسوم توضيحية دقيقة تُجسد مشاهد من الطقوس الجنائزية وعبادة الإله أوزوريس، إلى جانب الموكب الجنائزي الذي يبرز عظمة المعتقدات المصرية القديمة في الحياة والموت.
وتُعرض بردية يويا وتويا حاليًا في الطابق العلوي من المتحف المصري، حيث تمتد بطول كبير يغطي الرواق من القاعة 20 حتى 25، إلى جوار مجموعة من المقتنيات الفريدة التي وُجدت داخل نفس المقبرة، في مشهد يروي رحلة المصري القديم نحو الأبدية.

