رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر

أوروبا تحتفي بالمتحف المصري الكبير: أيقونة حضارية تعيد لمصر مجدها العالمي

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

حظي افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة باهتمام واسع من وسائل الإعلام الأوروبية، التي أجمعَت على أنه تحفة معمارية وثقافية استثنائية تمثل إنجازًا تاريخيًا يرسّخ مكانة مصر كإحدى أهم الحواضر الإنسانية في العالم.

ففي فرنسا، وصفت صحيفة «لو فيجارو» (Le Figaro) المتحف بأنه مشروع القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أنه أكبر متحف في التاريخ مخصص لحضارة واحدة، وأن تصميمه المعماري المدهش الذي يطل على أهرامات الجيزة يمنح الزائر تجربة فريدة تمزج بين عظمة الماضي وروح المعاصرة.

وأضافت الصحيفة أن افتتاح المتحف بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل المتواصل يعد إعلانًا رمزيًا عن عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، خاصة مع عرض المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تتجاوز خمسة آلاف قطعة أثرية، كثير منها يُعرض لأول مرة.

وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة «لوموند» (Le Monde) أن المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا ثقافيًا غير مسبوق، متوقعة أن يصبح من أكثر الوجهات زيارة في العالم، وأن يشهد تدفقًا سنويًا يناهز خمسة ملايين زائر، مؤكدة أن القاهرة تعيش اليوم لحظة تاريخية تضاهي اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون قبل قرن.

أما في النمسا، فقد وصفت صحيفة «دي برِسّه» (Die Presse) المتحف بأنه أعظم متحف أثري في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، موزعة على اثنتي عشرة قاعة عرض ضخمة تمتد على مساحة نصف مليون متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الافتتاح الرسمي، المقرر في 4 نوفمبر، يشهد مشاركة ملوك ورؤساء دول وشخصيات عالمية، واصفة المتحف بأنه "معلم عالمي المستوى" يليق بتاريخ مصر ومكانتها. كما نقلت عن وزيرة الخارجية النمساوية بيت مينل رايسنجر قولها إن هذا اليوم "يمثل مناسبة مهمة للثقافة والتاريخ والتعاون الدولي"، مشيدة بالتعاون الثقافي القائم بين القاهرة وفيينا في مجال التراث والآثار.

كما أوضحت شبكة «بلس 24» (Plus 24) أن المتحف الكبير يشكّل المنزل الجديد للحضارة المصرية القديمة، ويعرض كامل مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تضم نحو 5300 قطعة أثرية، بينها 2000 قطعة تُعرض لأول مرة، من أبرزها قناع الموت الذهبي الشهير الذي بات رمزًا خالدًا للفن المصري القديم.

واختتمت وسائل الإعلام الأوروبية تقاريرها بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري أو سياحي، بل رسالة حضارية عالمية تعكس قدرة مصر على الجمع بين الأصالة والابتكار، وتؤكد استمرارها في قيادة المشهد الثقافي والإنساني العالمي كـ عاصمة خالدة للحضارة عبر العصور.

تم نسخ الرابط