الرئيس السيسي يفتتح مساء اليوم المتحف المصري الكبير في حفل مبهر

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم السبت، المتحف المصري الكبير في حفل مبهر، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قادة ورؤساء ملوك العالم.

ويعرض المتحف المصري الكبير عدد من القطع الأثرية أبرزها المجموعة الأثرية الكاملة للملك الذهبي توت عنخ امون بإجمالي أكثر ٥٩٩٢ قطعة أثرية بينها القناع الذهبي الشهير، والعجلات الحربية، والأثاث الملكي، وخنجر مصنوع من نيزك قادم من القضاء تعرض جميعها في تجربة بصرية وسردية تضع الزائر وجها لوجه أمام أحد أكثر العصور غموضا وإثارة في مصر القديمة هذا التجميع غير المسبوق لمقتنيات توت عنخ آمون سيحول المتحف إلى وجهة أساسية لعشاق علم عربات من كل أنحاء العالم.

ولا تتوقف روائع المتحف عند هذا الحد؛ فهو يحتضن كذلك أقدم وأضخم مراكب خشبية في التاريخ، وهي مراكب خوفو التي عثر عليها بجوار الهرم الأكبر، وتم اكتشافها مفككة إلى أكثر من ۱۲۰۰ قطعة خشب، أعيد تركيبها والروحانية في رحلة الانتقال إلى العالم الآخر. مذهلة، دون استخدام مسمار واحد لتكون شاهدًا على عبقرية الهندسة المصرية القديمة، وقدرتها على المزج بين

في ساحة المدخل المهيبة، يستقبل الزوار تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر، يقف شامخًا زيد على ١١ مترا، ليكون أيقونة للمتحف وبوابة إلى عالم الحضارة. أما في الردهة الكبرى، فتتألق المسلة المعلقة ح للزائر السير تحتها والتأمل في نقوشها الملكية من جميع الزوايا. في العالم، وهي مسلة الملك رمسيس الثاني التي يصل وزنها إلى ١١٠ أطنان، وقد تم رفعها بأسلوب هندسي

ويضم المتحف مكتبة بحثية متخصصة، ومركزا للترميم يعد من أكبر المراكز في الشرق الأوسط، ومرافق تعليمية طلاب والباحثين وعشاق التاريخ، إلى جانب قاعات للمؤتمرات والمعارض المؤقتة، ومناطق مخصصة للأنشطة منية، ومجمعا متكاملاً للمطاعم والمقاهي والمتاجر التي تقدم تجربة حضارية كاملة.
و يتحوّل المتحف المصري الكبير إلى أكثر من مجرد وجهة سياحية؛ إنه فضاء للمعرفة. بين الحضارات، وجسر يربط ما بين ماضي الإنسانية وحاضرها ومستقبلها. إنه المكان الذي يجتمع فيه العلم يخ بالفن، والروح بالمنجز الإنساني، في مشهد واحد يلخص عبقرية المصري القديم وعظمة ما تركه للبشرية