رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر

كواليس القاعة الذهبية.. مصممة جناح توت عنخ آمون تكشف أسرار التجربة الملكية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

كشفت المهندسة شيرين فرانجول، المدير التنفيذي للشركة المصممة لجناح الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، عن تفاصيل جديدة تُعرض لأول مرة حول تصميم قاعة الملك الذهبية، التي تُعد من أبرز أجنحة المتحف وأهم محطاته الفنية والتاريخية.

 

كواليس القاعة الذهبية.. مصممة جناح توت عنخ آمون تكشف أسرار التجربة الملكية بالمتحف المصري الكبير

وأوضحت فرانجول أن تصميم الجناح جاء ثمرة رؤية فنية دقيقة تستند إلى الدمج بين الإبهار البصري والقيمة الأثرية للمقتنيات، بهدف إتاحة تجربة استثنائية تمزج بين العاطفة الحضارية والتكنولوجيا الحديثة. وأضافت أن فلسفة التصميم قامت على توحيد الضوء واللون والحركة لخلق أجواء تحاكي روح الملك الشاب وعصره الذهبي.

وقالت المدير التنفيذي إن الجناح صُمم على مساحة واسعة تسمح بتوزيع القطع الأثرية بانسيابية وتوازن، بينما يزينه رمز الشمس المستوحى من المعتقدات الدينية في مصر القديمة، ليصبح بمثابة الخيط البصري الذي يجمع بين عناصر القاعة. كما يتفرد السقف بنقوش مائية تمنح المكان طابعًا بصريًا حيًا يعكس حركة الضوء على جدرانها.

وأضافت فرانجول أن تنظيم حركة الزوار داخل الجناح كان أحد أبرز التحديات التي واجهت فريق العمل، موضحة أن الزيارة تنقسم إلى مسارين مختلفين لضمان سهولة الحركة وإتاحة الفرصة أمام كل زائر لاكتشاف المقتنيات وفق رؤيته الخاصة، بما يتناسب مع تنوع القطع وضخامة المساحة.

 

المقتنيات الملكية الشهيرة

وفيما يتعلق بمضمون العرض، أكدت أن الجناح لا يقتصر على عرض المقتنيات الملكية الشهيرة، بل يضم أيضًا أدوات الحياة اليومية التي استخدمها توت عنخ آمون، فضلًا عن مقتنيات التحنيط من لفائف جنائزية وأدوات دقيقة، في عرض يمنح الزائر نظرة إنسانية عميقة على حياة الملك داخل القصر وبعد الموت.

وشددت فرانجول على أن التصميم اعتمد على التكنولوجيا كوسيلة داعمة للأثر لا بديلاً عنه، مؤكدة أن القطع الأثرية هي نجم العرض الحقيقي، فيما تعمل الإضاءة والمؤثرات البصرية على تعزيز الإحساس بالعظمة دون طغيان على جمال الأثر.

وأشارت إلى أن كل قطعة داخل الجناح خضعت لدراسة خاصة للإضاءة تبرز تفاصيلها الفريدة، قائلة:

"على سبيل المثال، تم عرض قناع الملك توت عنخ آمون داخل فاترينة شفافة تكاد تكون غير مرئية، تحتوي على 16 مصباحًا ضوئيًا موجهًا بدقة ليشع القناع أمام الزوار في مشهد يُجسد الحضور الملكي بكل جلاله."

واختتمت فرانجول حديثها بالتأكيد على جاهزية الجناح للافتتاح الكبير، مشيرة إلى أن التجربة داخل قاعة الملك الذهبي ستأخذ الزائر في رحلة تفاعلية وعاطفية يعيش خلالها لحظات من الانبهار والاتصال المباشر بعظمة الحضارة المصرية القديمة.

تم نسخ الرابط