مروحة النعام.. نسمة من ذهب في قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف الكبير
في قلب قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، تقف مروحة النعام واحدة من أكثر القطع الأثرية رقةً ودلالةً على رفاهية الحياة الملكية في مصر القديمة، لتُعيد للعالم مشهدًا مهيبًا يجمع بين الفخامة الملكية والإبداع الفني الذي ميّز عصر الدولة الحديثة.
مروحة النعام.. نسمة من ذهب في قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف الكبير
المروحة، التي تُعد من القطع النادرة ضمن مقتنيات الملك الشاب، صُنعت بعناية مذهلة من الذهب والعاج والخشب، وزُيّنت بريش النعام الطبيعي الذي كان رمزًا للهواء النقي والنقاء الإلهي في المعتقد المصري القديم. وقد نُقشت على مقبضها مناظر تُظهر الملك توت عنخ آمون أثناء صيد النعام في الصحراء، في مشهد يجمع بين القوة والجمال، ويعكس مكانته كفرعون شاب يجوب الطبيعة بعزة وبهاء.
ويرى خبراء الآثار أن مروحة النعام لم تكن مجرد أداة لتلطيف الهواء في الحرّ الصحراوي، بل كانت رمزًا للسيادة والخلود، إذ اعتقد المصري القديم أن الريش الأبيض النقي يرمز إلى العدالة والإلهة "ماعت"، وأن المروحة كانت تُستخدم في الطقوس الدينية والاحتفالات الملكية كأداة طقسية تمنح البركة والطهارة.
الاستعدادات النهائية لافتتاح أضخم مشروع ثقافي
ويُعد عرض مروحة النعام داخل المتحف المصري الكبير جزءًا من الاستعدادات النهائية لافتتاح أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، والذي سيشهد للمرة الأولى جمع كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة في مكان واحد، لتروي للعالم من جديد قصة الفرعون الذي غيّر وجه التاريخ.

