لغز يويا وتويا… من كهنة القصر إلى أجداد الملوك
من آلاف السنين، كان في اتنين عاشوا حياة مليانة هيبة وغموض…يويا وتويا الزوجين اللي محدش كان يتخيل إنهم هيبقوا الجد والجدة لأشهر ملوك مصر القديمة: توت عنخ آمون.
بس الحكاية دي مش بس عن نسب ملكي، دي قصة اكتشاف مذهل، وتحنيط خارق للطبيعة، خلّى العلماء لحد النهارده في حيرة.
كل حاجة بدأت سنة ١٩٠٥، لما عالم الآثار البريطاني جيمس كويبل كان بيحفر في وادي الملوك.
وفجأة، شاف فتحة صغيرة في الأرض… نزل منها، ولقى نفسه في مقبرة غريبة جدًا — لا هي ملكية، ولا عادية.
ولما رفع الغبار عن أول تابوت… كانت الصدمة:
كل حاجة جوه المقبرة سليمة، متكاملة، ومفيش أي أثر لسرقة! التوابيت المذهبة، الأقنعة الفخمة، العربات، والمئات من القطع اللي بتحكي عن حياة مترفة جدًا.
بس المفاجأة الأكبر كانت في المومياوات نفسها…يويا وتويا كانوا في حالة حفظ مذهلة، وده أثبت إن عملية التحنيط اتعملت بأعلى دقة شوهدت في الدولة الحديثة.
العلماء اكتشفوا إن جسد يويا اتحنّط بطريقة دقيقة جدًا، بدون نزع المخ من الجمجمة ودي تقنية نادرة وقتها.
أما تويا، فمومياءها كانت أشبه بتمثال ذهبي… الملامح، الشعر، الجلد، وحتى الرموش، كل ده لسه واضح بعد أكتر من ٣٠٠٠ سنة!
ده دليل إن الكهنة استخدموا تركيبة فريدة من الزيوت والراتنجات اللي حمت الجسد من التحلل تمامًا، والأغرب؟ إن التحليل الجيني بعد كده أكد إنهم فعلاً أجداد الملك توت عنخ آمون!
يعني إن السر اللي بدأ في المقبرة دي، كان هو مفتاح فهم سلالة كاملة من ملوك غيروا تاريخ مصر.
النهارده، كنوزهم ومومياءاتهم معروضة في المتحف المصري الكبير، تحت ضوء ذهبي خافت بيحافظ على كل تفصيلة من سحرهم، وأنت واقف قدامهم، بتحس إن الزمن ساب لك رسالة مكتوبة بلغة الخلود: “مش لازم تكون ملك… علشان تبقى خالد.”

