الدرج العظيم .. تماثيل شاهقة وآلهة فرعونية تصاحبك في رحلة صعود فريدة

وسط رهبة البهو الرئيسي وتمثال " رمسيس الثاني " المهيب، يبدأ الزائر لـ المتحف المصري الكبير رحلة استثنائية عبر ما يُعرف بـ " الدرج العظيم "، وهو أحد أكثر عناصر المتحف تفرّدًا وإبداعًا. لا يشبه هذا الدرج أي ممر في متحف آخر، فهو ليس مجرد وسيلة انتقال بين الأدوار، بل معرض أثري ضخم مفتوح بلا جدران، يجعل من الصعود تجربة بصرية وتاريخية غامرة.

تفاصيل تشييد الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير 

يمتد "الدرج العظيم" لمسافة 64 مترًا، على شكل طريق صاعد، تصطف على جانبيه 72 قطعة أثرية ضخمة، تمثل ملوكًا وملكات من عصور مختلفة، من الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وتضم المعروضات تماثيل لملوك عظام مثل تحتمس الثالث وأمنحتب الثالث، والملكة حتشبسوت، إلى جانب تماثيل آلهة مصرية شهيرة مثل حتحور وبتاح.

القطع الأثرية المعروضة بالدرج العظيم 

كما يعرض الدرج أعمدة وأجزاء معمارية أصلية من معابد فرعونية، تُعرض بعضها لأول مرة للجمهور بعد عمليات ترميم دقيقة، ليشعر الزائر وكأنه يسير بين جدران معبد فرعوني أعيد بناؤه داخل المتحف، في مزيج فريد بين الأثر والتصميم المعماري الحديث.

يُعد " الدرج العظيم " أيضًا عنصرًا معماريًا محوريًا، يربط البهو الرئيسي بالقاعات العليا، ويقود الزائر تدريجيًا من لحظة الانبهار الأولى إلى قاعات العرض المتخصصة، في انتقال رمزي ومدروس يوازي رحلة الغوص في أعماق الحضارة المصرية.

الدرج ليس فقط ممرًا للحركة، بل عرض سردي بصري متدرج، يمزج بين الضخامة والرمزية، ويحوّل التنقل داخل المتحف إلى رحلة متكاملة عبر الزمن.