أسرار لم تكشف بعد.. القطع الجدلية في كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون
تستعد أنظار العالم للاتجاه نحو مصر من جديد مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيُعرض فيه ولأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة في قاعة مهيبة تعكس عظمة الملك الشاب وسحر حضارة أبهرت الدنيا منذ آلاف السنين.
ومع اقتراب الموعد المنتظر، يعود الحديث من جديد حول أبرز القطع الجدلية في كنوز توت عنخ آمون، تلك التي لم تزل حتى اليوم تثير أسئلة العلماء والمؤرخين حول حقيقتها وأصلها ووظيفتها.
خنجر من الحديد القادم من الفضاء
من بين القطع التي أثارت دهشة العلماء، خنجر الملك الذهبي، الذي أثبتت التحاليل الحديثة أنه مصنوع من حديد مصدره نيزك فضائي.
ويُعد هذا الخنجر دليلًا على أن المصريين القدماء كانوا يمتلكون معرفة متقدمة بالمعادن النادرة، وتمكنوا من تشكيلها بدقة مدهشة قبل آلاف السنين.
القناع الذهبي.. تحفة يحيط بها الغموض
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، أيقونة الحضارة المصرية، لا يزال محورًا لجدل واسع، فقد أشارت دراسات إلى احتمال أن القناع لم يُصنع خصيصًا لتوت عنخ آمون، بل كان مخصصًا لملكة سابقة ربما تكون نفرتيتي، قبل أن يتم تعديل النقوش لتناسب اسم الملك الشاب بعد وفاته المفاجئة، ورغم هذا الجدل، يبقى القناع رمزًا خالدًا للجمال والخلود في آنٍ واحد.
الجعران الزجاجي النيزكي
تحمل إحدى القلائد الشهيرة للملك جعرانًا نادرًا مصنوعًا من زجاج صحراوي تكون نتيجة انفجار نيزكي في الصحراء الكبرى منذ نحو 29 مليون عام، ويثير هذا الزجاج النادر تساؤلات حول كيفية حصول المصريين القدماء عليه واستطاعتهم استخدامه بهذا الإتقان، ليصبح قطعة تحمل مزيجًا من الأرض والسماء.
التوابيت الثلاثة.. أسرار الدفن الملكي
عُثر داخل المقبرة على ثلاثة توابيت متعاقبة، اثنان منها من الخشب المذهب والثالث من الذهب الخالص، ويشير بعض الخبراء إلى أن أحد التوابيت أُعيد استخدامه من دفن سابق، ما يعكس حالة الاستعجال في تجهيز المقبرة إثر وفاة الملك المفاجئة.
العرش الذهبي ومشهد الحب الملكي
يُعد العرش الذهبي لتوت عنخ آمون من أروع قطع الفن المصري القديم، إذ يصوّر مشهدًا نادرًا يجمع الملك بزوجته "عنخ إسن آمون" في لحظة ودّ إنسانية مليئة بالألوان والتفاصيل الدقيقة.
ويرى بعض الباحثين أن تصميم العرش يعود إلى عصر العمارنة الذي اشتهر بأسلوبه الواقعي في الفن، ما يجعل هذه القطعة مزيجًا بين الرومانسية الملكية والرمزية الدينية.
العجلات الحربية والأسلحة
عُثر في المقبرة على ست عجلات حربية كاملة وعدد كبير من الأقواس والسهام، بعضها يحمل آثار استخدام حقيقي، في حين يبدو البعض الآخر رمزيًا بحتًا، ويستمر الجدل حول ما إذا كان توت عنخ آمون محاربًا فعليًا أم أن هذه الأدوات كانت رموزًا للقوة والسيادة الملكية.





