ترميم قناع مذهب من العصر البطلمي يعيد الحياة داخل المتحف المصري بالتحرير
يواصل خبراء الترميم بـ المتحف المصري بالتحرير، جهودهم الدؤوبة في صون التراث المصري القديم، من خلال تطبيق أحدث الأساليب العلمية في ترميم وصيانة القطع الأثرية، للحفاظ على أصالتها وبريقها الفني عبر العصور.
ترميم قناع مذهب من العصر البطلمي يعيد الحياة داخل المتحف المصري بالتحرير
وفي هذا الإطار، تم الانتهاء مؤخرًا من ترميم قطعة فريدة من الكارتوناچ المذهب تعود إلى العصر البطلمي، عُثر عليها في الفيوم، وهي عبارة عن قناع مذهب نادر كان في حالة شديدة من التلف، حيث عانى من تمزقات وانبعاجات واضحة أثرت على شكله العام وثبات طبقاته.
وأوضح فريق الترميم أن عملية العلاج والصيانة تمت وفق خطة علمية دقيقة تضمنت عدة مراحل، بدأت بـ التوثيق الرقمي الكامل للقطعة، باستخدام التصوير متعدد الأطياف مثل التصوير الفوتوغرافي العادي، والأشعة فوق البنفسجية، والأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى الفحص المجهري باستخدام ميكروسكوب USB لرصد أدق تفاصيل التلف.
مراحل التنظيف الميكانيكي والكيميائي لإزالة الأتربة
ثم تلتها مراحل التنظيف الميكانيكي والكيميائي لإزالة الأتربة والترسيبات دون التأثير على طبقات التذهيب الأصلية، أعقبها التقوية المبدئية لتثبيت الألياف الهشة، ومرحلة الفيسينج (Facing) لحماية السطح أثناء عمليات الاستعدال الدقيقة للانبعاجات.
وبعد الانتهاء من استعدال الانبعاج وإزالة طبقات الحماية المؤقتة، أُجريت التقوية النهائية لضمان استقرار المادة الأثرية واستدامتها على المدى الطويل.
واختتم الفريق أعماله بتصميم حامل خاص ثلاثي الأبعاد مصنوع من مادة البلاكسي جلاس، يتيح عرض القناع بشكل آمن ومتوازن داخل قاعات العرض بالمتحف المصري الكبير، مع تحقيق معايير الحفظ والاستدامة في الوقت ذاته.
