زيارة فوج إنجليزي لموقع المقبرة المرمريّة بالإسكندرية تفتح أبواب التاريخ

استقبلت منطقة آثار اللاتين بالإسكندرية مؤخرًا فوجًا من الزوار الأجانب المهتمين بعلم المصريات، بعد سنوات من إغلاق المقبرة المرمريّة (الألباستر) أمام الجمهور.

 تأتي هذه الزيارة بتوجيهات الدكتور حسام غنيم، مدير عام الإدارة العامة لآثار الإسكندرية، إلى الدكتور محمد عبد الحميد المشرف على المناطق الأثرية بالإسكندرية، ونجلاء عبد الجواد، مدير منطقة آثار اللاتين، بعد استكمال كافة الإجراءات والموافقات الرسمية استجابةً لطلب الفوج الأجنبي، بهدف تعزيز السياحة الثقافية وزيادة الاهتمام بالتراث المصري.

زيارة فوج إنجليزي لموقع المقبرة المرمريّة بالإسكندرية تفتح أبواب التاريخ

وتُعد المقبرة المرمريّة واحدة من أهم المقابر الأثرية في الإسكندرية، إذ اكتُشفت عام 1907 على يد الإيطالي إيفاريستو برتشيا. وتتميز المقبرة بتصميمها الفريد المبني من رخام الألباستر، وتعود إلى العصر البطلمي في القرن الثالث قبل الميلاد.

المقبرة المرمريّة بالإسكندرية

وتتكون المقبرة من حجرة أمامية تُعرف بـ "Antichamber"، تتبع الطراز الملكي المقدوني، وتُعتبر المقبرة الوحيدة المشيدة التي تم اكتشافها في الإسكندرية. الجدير بالذكر أن المقبرة تفتقد حجرة الدفن الأصلية التي كانت تحتوي على التابوت، والتي فُقدت منذ الاكتشاف.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الإدارة العامة لآثار الإسكندرية بفتح المواقع الأثرية للزيارة، ضمن مشروع افتتاح معبد الرأس السوداء بأرض اللاتين، على أمل أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز السياحة الثقافية وتشجيع الاهتمام بالتراث المصري.