مصر واليونان تتوصلان لاتفاق تاريخي لحماية دير سانت كاترين والحفاظ على قدسيته
في خطوة هامة للحفاظ على التراث الديني والثقافي المشترك، أعلنت مصر واليونان عن التوصل إلى اتفاق رسمي يهدف إلى حماية دير سانت كاترين الواقع في جنوب سيناء، والذي يُعتبر أحد أقدم الأديرة المسيحية في العالم، والمُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
حماية دير سانت كاترين الواقع في جنوب سيناء
وجاء الاتفاق عقب مفاوضات دامت أشهرًا بين الجانبين، حيث أكدت مصر التزامها بالحفاظ على الطابع الديني والتاريخي للدير ومنع أي استغلال تجاري لممتلكاته، مع احترام حقوق الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، التي تدير الدير منذ قرون.
الدير، الذي يعود تأسيسه إلى القرن السادس الميلادي، يقع عند سفح جبل موسى، ويضم مكتبة نادرة تحتوي على آلاف المخطوطات والوثائق الدينية والتاريخية التي تُعد من بين الأهم عالميًا. كما يحظى الدير بأهمية روحية كبيرة، ويستقطب آلاف الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم سنويًا.
وقال مسؤولون في وزارة الآثار المصرية إن الاتفاق يعزز من التعاون المشترك في مجال ترميم وصيانة الموقع، ويضمن بقاء الدير مكانًا آمنًا ومكرسًا للعبادة والتاريخ، بعيدًا عن أي نزاعات قانونية أو استغلال غير مشروع. كما يؤكد الاتفاق على أهمية دعم السياحة الدينية باعتبارها أحد الركائز الاقتصادية في منطقة جنوب سيناء.
