السياحة العالمية تواصل تعافيها وتسجل نموًا بنسبة 5% في 2025
سجلت السياحة الدولية نموًا بنسبة 5% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بحسب تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية، التي أكدت أن القطاع يواصل تعافيه بقوة رغم التحديات الاقتصادية العالمية والاضطرابات الجيوسياسية وارتفاع تكاليف السفر.
معدلات التوافد السياحي
ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ عدد الرحلات السياحية الدولية نحو 690 مليون رحلة بين يناير ويونيو من العام الجاري، بزيادة تقدر بـ33 مليون رحلة عن الفترة نفسها من عام 2024.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأرقام تقترب كثيرًا من معدلات عام 2019، بل وتجاوزتها في بعض المناطق بنسبة 4%، ما يعكس استعادة الثقة بالسفر حول العالم.
وكانت قارتا أفريقيا وآسيا في صدارة المناطق التي سجلت أعلى معدلات للنمو، حيث ارتفعت أعداد السياح الوافدين إلى أفريقيا بنسبة 12%، بينما سجلت آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنسبة 11%، مدعومة بفتح أسواق جديدة وتحسن البنية التحتية السياحية في عدد من الدول. أما أوروبا، فقد حافظت على صدارتها كأكبر وجهة للسفر الدولي، بنمو بلغ 4%، مع استقبال نحو 340 مليون زائر في النصف الأول من العام.
الحركة السياحية الوافدة من دول الأمريكتين
وفي الوقت نفسه، أظهرت الأمريكتان نموًا بمعدل 3%، وجاء الأداء الأفضل من أمريكا الجنوبية، بينما كانت الوتيرة أبطأ في أمريكا الشمالية والوسطى. من جهة أخرى، شهدت منطقة الشرق الأوسط تراجعًا محدودًا بنسبة 4% مقارنة بعام 2024، لكنها لا تزال تسجل أرقامًا أعلى من مستويات ما قبل الجائحة بنسبة وصلت إلى 29%.
وتزامن ارتفاع أعداد الزوار مع نمو في إيرادات السياحة الدولية، حيث سجلت دول مثل اليابان وفرنسا وتركيا وإسبانيا زيادات ملحوظة في العائدات تراوحت بين 8% و18%، كما شهدت الأسواق المصدّرة للسياحة، وعلى رأسها الصين والمملكة المتحدة وفرنسا، ارتفاعًا في الإنفاق على السفر الدولي.
ورغم هذا الأداء الإيجابي، ما زالت بعض العوائق تؤثر على حركة السفر العالمية، من بينها التضخم، وارتفاع أسعار تذاكر الطيران، وزيادة الضغط على بعض الوجهات السياحية الرئيسية. ومع ذلك، تتوقع منظمة السياحة العالمية أن يشهد النصف الثاني من 2025 استمرارًا في النمو، خاصة مع اقتراب موسم العطلات وعودة الفعاليات الدولية الكبرى، مما قد يدفع إجمالي عدد السائحين الدوليين هذا العام إلى ما يتجاوز 1.5 مليار سائح.
