رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر

مقتنيات الملك الذهبي تستعد لمغادرة المتحف المصري بالتحرير لأول مرة منذ 1934

قناع توت عنخ آمون
قناع توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير

اقتربت كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون من مغادرة موقعها بالمتحف المصري بالتحرير للمرة الأولى منذ عام 1934، وذلك من أجل الانتقال إلى المتحف المصري الكبير، حيث حددت وزارة السياحة والآثار  20 أكتوبر الجاري لنقل كافة مقتنيات الملك الذهبي.

عرض آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير 


واوضحت وزارة السياحة والآثار أنه في إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر له في الأول من نوفمبر المقبل، تقرر غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحر ير، اعتبارا من يوم 20 أكتوبر الجاري، وذلك لاستكمال أعمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرضها لأول مرة مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخله.

المتحف المصري بالتحرير

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية له، مشيرًا إلى أن الغلق سيقتصر فقط على قاعة الملك توت عنخ آمون، نظرًا لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة من مقتنياته.

عرض الآثار الخاصة بالملك توت عنخ آمون في قاعة خاصة 

وأشار إلي إن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.

المتحف المصري الكبير يفتتح أبوابه للجمهور

ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير سيُغلق أبوابه أمام كافة زائريه ابتداءً من 15 أكتوبر المقبل، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.

كنوز الملك الذهبي

وتعد كنوز الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" وعلى رأسها القناع الذهبي، أحد أيكونات الآثار المصرية وأكثرها شهرة حول العالم، وتعود واقعة اكتشافه إلى نوفمبر عام 1922، حيث قام الأثرى الإنجليزى هوارد كارتر بواحد من اهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، وهو مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون حيث عثر على أربعة حجرات محفورة في الصخر مخبأة تحت صخور وادى الملوك بمدينة الأقصر وبها ما يزيد على 5000 قطعة أثرية رائعة والتي كانت شاهدًا على حياة وموت الملك الصغير.

أسفرت الأشعة المقطعية التي أجريت لمومياء توت عنخ آمون حديثًا عن نتائج جديدة ومثيرة حول أسلوب تحنيط المومياء وأكدت أنه كان في الـ 19 من عمره عندما توفى إلا أن سبب الوفاة مازال غامضًا.

وتم تسجيل آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير عام ١٩٣٤ فى المتحف المصري بالتحرير. وكان القناع هو القطعة التاسعة ألتى تم تسجيلها فى آثار توت عنخ آمون بالمتحف.

تاريخ المتحف المصري بالتحرير

ويُعد المتحف المصري بالتحرير أحد المعالم التاريخية والسياحية بالقاهرة، فهو أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، وأول مبنى ينشأ في العالم ليكون متحفاً. بدأت فكرة إنشائه عام 1895، حين فاز المعماري الفرنسي مارسيل دورنيو بالمسابقة الدولية التي تم إقامتها لتصميم مبنى المتحف، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1902. وفي أبريل 2021، كان المتحف محط أنظار العالم حين ودع 22 مومياء ملكية لتُنقل إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب.

يتسم تصميم مبنى المتحف بالطابع الكلاسيكي الحديث، ويتكون من طابقين يضمان مجموعات متميزة من الآثار المصرية تمتد من فترة ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، من بينها لوحة الملك نعرمر التي تُخلد توحيد مصر العليا والسفلى تحت حكم ملك واحد، ومجموعة من التماثيل والقطع الأثرية لملوك عصر بناة الأهرامات، والمجموعة الجنائزية ليويا وتويا الملك جدي الملك إخناتون، وكنوز تانيس، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من مومياوات الحيوانات، وورق البردي والتوابيت والحلي من مختلف العصور المصرية، وغيرها من القطع الأثرية التي تُكمل المجموعة المميزة لهذا المتحف.

وتم تنفيذ مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير من خلال اللجنة العلمية المصرية، وأمناء المتحف، بمنحة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع خمسة متاحف أوروبية وهي اللوفر بباريس، المصري بتورين، القومي للآثار بلايدن، المصري ببرلين، البريطاني بلندن.

ويعزز المتحف التفاعل مع زواره وتعريفهم بكل ما هو جديد من أخبار وفعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية، وورش عمل عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت.

تم نسخ الرابط