أزمة تأخر الرحلات تضرب مطارات أمريكا بسبب نقص في مراقبي الحركة الجوية
تشهد عدة مطارات بالولايات المتحدة الأمريكية رئيسية موجة من التأخيرات في الرحلات الجوية لليوم الثاني على التوالي، بسبب نقص حاد في موظفي مراقبة الحركة الجوية، وذلك في ظل استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية.
أزمة رحلات الطيران في قارة أوروبا
وأوضحت مصادر في إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) أن عددًا من مراكز المراقبة الجوية تعاني من غيابات واسعة النطاق، نتيجة عمل المراقبين بدون رواتب وتأخر صرف المخصصات التشغيلية. وذكرت وكالة "رويترز" أن أكثر من 3,000 رحلة شهدت تأخيرات خلال الـ48 ساعة الماضية، في مطارات كبرى مثل شيكاغو، هيوستن، نيوارك، ودالاس.
وفي حادثة أثارت القلق، بقي برج مراقبة الحركة الجوية في مطار "هوليوود بوربانك" بولاية كاليفورنيا غير مأهول لفترة تجاوزت خمس ساعات، مما أدى إلى اضطراب في جدول الإقلاع والهبوط، وفقًا لتقارير إعلامية.
وقال مسؤول في اتحاد مراقبي الحركة الجوية إن الوضع "خطير وغير مستدام"، محذرًا من أن النظام على وشك الانهيار إذا استمرت الأزمة. وأضاف: "نعمل فوق طاقتنا، وهناك مطارات تعمل بأقل من نصف عدد المراقبين المطلوبين".
نقص مزمن في أعداد المراقبين الجويين
تأتي هذه الأزمة في وقت تعاني فيه إدارة الطيران الفيدرالية من نقص مزمن في أعداد المراقبين الجويين، يُقدّر بنحو 3,000 وظيفة شاغرة، ما فاقم من تأثير الإضراب الجزئي.
من جهتها، دعت شركات الطيران الكبرى مثل "أمريكان إيرلاينز" و"يونايتد" الحكومة الفيدرالية إلى سرعة إنهاء الإغلاق وإعادة تمويل قطاع الطيران المدني، محذّرة من خسائر اقتصادية قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات في حال استمرار التعطيل.
