متحف التحرير على أعتاب العالمية… خطوة جديدة نحو تسجيله تراثًا إنسانيًا
أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي لعام 2022، وذلك عقب تقدّم وزارة السياحة والآثار بالملف التمهيدي في فبراير 2021. ويعد هذا الإدراج خطوة محورية تعكس المكانة الفريدة للمتحف ودوره الرائد في حفظ التراث الإنساني والحضارة المصرية القديمة.
متحف التحرير على أعتاب العالمية… خطوة جديدة نحو تسجيله تراثًا إنسانيًا
وجاء إدراج المتحف استنادًا إلى المعيارين الرابع والسادس من معايير تسجيل مواقع التراث العالمي. ويبرز المعيار الرابع القيمة المعمارية الفريدة للمتحف، الذي صممه المهندس الفرنسي مارسيل دورنون الفائز بمسابقة التصميم عام 1895، حيث مثّل تصميمه نموذجًا استثنائيًا وأصيلًا أصبح مرجعًا عالميًا لتخطيط المتاحف حول العالم.
أما المعيار السادس فيؤكد على الأهمية الفريدة للمتحف بصفته أول مبنى متحفي يُشيَّد خصيصًا لأغراض العرض المتحفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن كونه مهد علم المصريات بفضل اتساع مجموعاته الأثرية وأهميتها العالمية. وقد شكّل المتحف منذ افتتاحه رمزًا لتطور علم المتاحف المصرية خلال القرن العشرين، ولا يزال مصدر إلهام لعدد من كبريات المتاحف في مدن مثل تورين وباريس وبرلين.
ويمثل هذا الإدراج خطوة مهمة في مسار تسجيل المتحف المصري رسميًا على قائمة التراث العالمي، بما يعزز مكانته الدولية ويدعم جهود الدولة في الحفاظ على تراثها الأثري الفريد الممتد عبر آلاف السنين.

