الحلية النبوية.. لوحات خطية تخلّد صفات النبي الكريم بمتحف الحضارة

يستعرض المتحف القومي للحضارة المصرية مجموعة فريدة من الحليات النبوية، وهي لوحات مزخرفة تتضمن نصوصًا تصف صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد استخدمت هذه اللوحات لتزيين جدران العمائر والقصور والمنازل، معبرة عن الجمع بين الفن والزخرفة الإسلامية والتراث الديني العميق.

الحلية النبوية.. لوحات خطية تخلّد صفات النبي الكريم بمتحف الحضارة

وتستند الحليات النبوية إلى روايات متعددة عن النبي الكريم، وأشهرها رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والتي تُعد المرجع الأساسي للنصوص المزخرفة. وتبرز هذه الرواية الصفات الخلقية والروحية للنبي بأسلوب أدبي دقيق، ما جعلها اختيارًا شائعًا لتزيين الحليات عبر العصور.

وتضم المجموعة في المتحف حليتين مميزتين بخط كل من سيد عزت مصطفى (1282 هـ) و سيد علي رضا (1287 هـ)، اللذين أبدعا في صياغة النصوص بأسلوب فني رائع يعكس دقة الخط العربي وجماله، مع الحفاظ على وضوح النص ومتانة الزخارف المحيطة به.

وتُعتبر هذه الحليات مثالًا حيًا على قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الجانب الروحي والجمالي، حيث تُظهر اللوحات احترام الأمة للنبي الكريم وحبها له، مع إبراز براعة الخطاطين في استخدام الزخرفة لتجميل النصوص المقدسة.

وتُعد الحليات النبوية اليوم جزءًا مهمًا من التراث الإسلامي في المتاحف، إذ تربط بين التاريخ والدين والفن، وتتيح للزوار فرصة التعرف على جانب فني وروحي فريد من نوعه يعكس جمال الثقافة الإسلامية عبر العصور.