رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر

تماثيل أوزيرية… عظمة خالدة تتألق في قاعة تل العمارنة بمتحف التحرير

المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير

يعرض المتحف المصري بالتحرير، ستة تماثيل من أصل أحد عشر تمثالاً أوزيرياً منسوبة إلى الملك توت عنخ آمون، وهي منحوتات حجرية مهيبة صُنعت من الحجر الرملي وتُعرض اليوم في قاعة تل العمارنة، لتروي جانبًا مهمًا من تاريخ الملك الشاب وصلته العميقة بالإله أوزوريس.

 

تماثيل أوزيرية… عظمة خالدة تتألق في قاعة تل العمارنة بمتحف التحرير

كانت هذه التماثيل الضخمة تقف قديمًا في موكب مهيب أمام تماثيل أبي الهول برؤوس الكباش التي تصطف على جانبي الطريق الواصل بين الصرح العاشر في معبد الكرنك وحرم معبد “موت”، حيث مثّلت حضورًا ملكيًا وروحيًا بارزًا في هذا الطريق المقدس.

جاء إنشاء هذه التماثيل ليعبّر الملك توت عنخ آمون عن احترامه للإله أوزوريس ورغبته في نيل حمايته، إذ يظهر الملك بذراعين متقاطعتين فوق صدره حاملًا رموز أوزوريس المقدسة: الصولجان المعقوف “الحِقا” والمِزبة “النِخَخ”، ويرتدي غطاء الرأس الملكي “النمس”، الذي يترك الأذنين مكشوفتين لاستقبال الصلوات.

هذا التصوير الأيقوني وضع الملك الشاب مباشرة تحت رعاية أوزوريس، ومنحه مكانة تخوّله المشاركة في القرابين المقدمة للإله وتلقّي الصلوات إلى جواره، ليصبح جزءًا من الطقوس الدينية التي ارتبطت بعقيدة البعث والحياة الأبدية.

وقد عُثر على مئات التماثيل الحجرية وآلاف التماثيل البرونزية الصغيرة—including عدد محدود من تماثيل توت عنخ آمون—مخبأة لنحو ثلاثة آلاف عام داخل خبيئة كبرى بقاعة الصرح السابع في معبد الكرنك، ما أتاح فرصة نادرة لدراسة حجم الإنتاج الفني والطقوسي الذي ارتبط بعهد هذا الملك.

تم نسخ الرابط