فينيسيا تواجه الزحام وتطلق خطة مبتكرة لتنظيم حركة السياح

تستعد مدينة فينيسيا الإيطالية لمواجهة التحدي الأكبر في تاريخها الحديث، وهو الزحام السياحي المفرط، فقد تجاوز عدد الزوار السنوي 30 مليون شخص، منهم نحو 20 مليون زائر يومي، ما شكل ضغطًا هائلًا على القنوات التاريخية والمباني التراثية.

تنظيم حركة السياحة

في خطوة مبتكرة، أعلنت السلطات عن خطة شاملة لتنظيم حركة السياح، تشمل:

فرض رسوم دخول يومية تتراوح بين 3 و10 يورو حسب الموسم، لتمويل صيانة المدينة وحماية معالمها التاريخية.

تحديد ساعات الذروة في أشهر مناطق الجذب مثل ساحة سان ماركو وجسر الريالتو وجزيرة مورانو، لضمان تجربة زيارة أكثر راحة.

تطوير تطبيق ذكي لإدارة الحشود يقدم للزوار معلومات لحظية عن المسارات الأقل ازدحامًا وأوقات زيارة المعالم السياحية والفعاليات المفتوحة.

وقال عمدة فينيسيا لوكا مونيه: "نسعى لحماية المدينة وتراثها من الزحام، مع ضمان تجربة سياحية ممتعة لكل زائر، سواء كان يوميًا أو لإقامة أطول."

وتتضمن الخطة أيضًا برامج لتشجيع السياحة البيئية، مثل زيادة استخدام النقل العام والسفن الكهربائية، وحملات توعية للحفاظ على القنوات والمباني التاريخية، وتطوير مسارات سياحية بديلة لتوزيع الزوار على جزر أقل ازدحامًا مثل لييدو وبرونو.

تهدف هذه المبادرة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 20% خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتصبح فينيسيا نموذجًا عالميًا للمدن التي تجمع بين السياحة المستدامة وحماية التراث الثقافي.