ميدالية نادرة من ذهب.. تروي شغف الأمير محمد علي توفيق بالعلم والفنون
يعرض متحف قصر المنيل، ميدالية ذهبية نادرة تعود إلى عام 1929م، تمثل واحدة من الشواهد البارزة على اهتمام الأمير محمد علي توفيق بالثقافة والفكر والفنون.
ميدالية نادرة من ذهب.. تروي شغف الأمير محمد علي توفيق بالعلم والفنون
تحمل هذه الميدالية الفريدة نقشًا دقيقًا لعبارة "مؤتمر الجمعية الأدبية الفنية"، في إشارة إلى أحد المحافل الفكرية التي كانت تجمع نخبة الأدباء والفنانين في مطلع القرن العشرين. ويُعتقد أن الميدالية وُضعت تكريمًا للمشاركين أو الداعمين لهذا المؤتمر، الذي يعكس ازدهار الحركة الأدبية والفنية في تلك الحقبة.
وتنتمي الميدالية إلى المجموعة الخاصة للأمير محمد علي توفيق، الذي عُرف بكونه أحد أبرز رموز الثقافة والذوق الرفيع في عصره، فقد كان محبًا للكتب، شغوفًا بالقراءة والكتابة، وراعيًا للفنانين والمبدعين. ويُعد قصره بالمنيل شاهدًا حيًّا على ميوله الجمالية واهتمامه بالفنون الإسلامية والعربية والمصرية القديمة.
أما من الناحية الفنية، فتتألق الميدالية بتصميمها المتقن ونقوشها البارزة التي تجمع بين اللغتين العربية واللاتينية، ما يعكس روح الانفتاح الثقافي الذي كان يميز الأمير محمد علي. وتزين الميدالية صورة الإله جحوتي (تحوت)، إله الحكمة والكتابة في الحضارة المصرية القديمة، في لمسة رمزية تؤكد ارتباط الفكر المصري بالحكمة والمعرفة منذ أقدم العصور.
وتُعد هذه الميدالية واحدة من روائع مقتنيات متحف قصر المنيل، الذي يحتضن كنوزًا فنية وتاريخية تسلط الضوء على جوانب متعددة من شخصية الأمير محمد علي توفيق، الأمير المثقف الذي جمع بين شغف الفن وعمق الفكر وجمال الروح.
