كنز غير وجه التاريخ.. مرور 103 أعوام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

تحيي مصر اليوم، الرابع من نوفمبر، الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون بوادي الملوك في الأقصر، ذلك الحدث الذي غيّر مسار علم الآثار إلى الأبد، وفتح للعالم نافذة فريدة على روائع الحضارة المصرية القديمة.

اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1922، تمكّن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، بعد سنوات من البحث والتنقيب، من اكتشاف المقبرة رقم (KV62) التي تعود إلى الملك الشاب توت عنخ آمون، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في الدولة الحديثة، وذلك أثناء تنقيبه عند مدخل النفق المؤدي إلى مقبرة الملك رمسيس الرابع.

أكمل مقبرة ملكية عُثر عليها في وادي الملوك

وقد شكّل هذا الاكتشاف لحظة فارقة في تاريخ علم المصريات، إذ كانت المقبرة أكمل مقبرة ملكية عُثر عليها في وادي الملوك، وتضمنت أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من الذهب والعاج والأحجار الكريمة، في حالة مدهشة من الحفظ، من بينها القناع الذهبي الشهير الذي أصبح أحد أبرز رموز الحضارة المصرية عبر العصور.

ويمثل توت عنخ آمون رمزًا عالميًا للحضارة المصرية، ليس فقط بما تركه من كنوز لا تُقدّر بثمن، بل أيضًا بما أثاره اكتشاف مقبرته من شغف لدى العلماء والجمهور حول العالم، وجعل مصر محط أنظار العالم في واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ الحديث.