نيويورك بوست: المتحف المصري الكبير.. أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة
في تغطية مطوّلة خصصتها للحدث، وصفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية المتحف المصري الكبير بأنه “أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة”، مشيرة إلى أن الافتتاح الرسمي شكّل لحظة تاريخية تُعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي بعد رحلة بناء استمرت أكثر من عقدين.
وقالت الصحيفة إن مصر “قدّمت للعالم أعظم هدية ثقافية في القرن الحادي والعشرين”، حيث تحوّل الموقع المجاور لأهرامات الجيزة إلى مركز عالمي للحضارة والدهشة، يجمع بين عبقرية التصميم المعماري وروعة المضمون التاريخي.
وأضاف التقرير أن المتحف المصري الكبير يمثل تجربة فريدة لا مثيل لها، فهو لا يكتفي بعرض القطع الأثرية النادرة، بل يقدّمها برؤية عصرية تستخدم أحدث تقنيات العرض والتفاعل الرقمي، ما يجعل الزائر يعيش تجربة بصرية ووجدانية تُعيده آلاف السنين إلى الوراء.
وأكدت نيويورك بوست أن تصميم المتحف بواجهاته الزجاجية الضخمة ومساحاته الرحبة يعكس روح الانفتاح والجمال، حيث تلتقي الخطوط الحديثة بالملامح الفرعونية في انسجام يبرز “عبقرية المصريين في الجمع بين الأصالة والحداثة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحف يضم المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، وهي المرة الأولى التي تُعرض فيها بهذا الشكل المتكامل، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي لم تُعرض للجمهور من قبل، مما يمنح الزائر رؤية شاملة لمسيرة الحضارة المصرية عبر العصور.
كما لفت التقرير إلى أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد مقصد سياحي، بل مركزًا ثقافيًا عالميًا للتبادل العلمي والبحث الأثري، بما يرسخ مكانة مصر كعاصمة للتراث الإنساني ومركز إشعاع ثقافي وحضاري في المنطقة والعالم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتعبير لافت قائلة:، بينما يتباهى العالم بعجائبه السبع، أضافت مصر العجيبة الثامنة؛ المتحف المصري الكبير، الذي يروي قصة أمة صنعت التاريخ وما زالت تصنع المستقبل.