مدبولي يستقبل رئيس "جايكا" خلال افتتاح المتحف المصري الكبير
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، السيد أكيهيكو تاناكا، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، والوفد المرافق له، على هامش مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء متانة العلاقات الثنائية بين مصر واليابان الممتدة منذ عام 1954، مشيدًا بالدور الحيوي الذي لعبته "جايكا" في دعم جهود التنمية في مصر عبر العقود الماضية، بما في ذلك افتتاح مكتبها بالقاهرة عام 1977 للإشراف على تنفيذ المشروعات المشتركة. وأوضح مدبولي أن المتحف المصري الكبير يمثل نموذجًا بارزًا للتعاون الثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى أن المشروع يجمع بين التراث المصري القديم وروح الحداثة، ويتيح للزوار لأول مرة الاطلاع على مجموعة الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتي تضم أكثر من 5,300 قطعة أثرية، من بينها نحو 2,000 قطعة لم تُعرض من قبل، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير.
وأكد مدبولي أن اللقاء تناول آفاق التعاون المستقبلية بين مصر و"جايكا"، لا سيما في تطوير الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا لتصبح مركزًا إقليميًا للتعليم والبحث العلمي، وتعزيز التعاون الثلاثي مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لتقديم برامج تدريبية للدول العربية والأفريقية، إلى جانب استمرار دعم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في جهود بناء السلام والاستقرار في إفريقيا. وأضاف أن العلاقات بين مصر واليابان تشمل أيضًا مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والطيران المدني، مشيرًا إلى النجاحات السابقة مثل تطوير مطار برج العرب بالإسكندرية، ومشروعات تمكين القطاع الخاص المصري، بالإضافة إلى المدارس المصرية اليابانية التي أصبحت نموذجًا ناجحًا للتعاون التعليمي بين البلدين.
من جانبه، أعرب السيد أكيهيكو تاناكا عن تقديره لمشاركته في حفل افتتاح المتحف، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات الطيران المدني وتطوير البنية التحتية السياحية، وأشاد بمبادرة التعاون الثلاثي مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لتقديم التدريب للدول العربية والأفريقية.
بدورها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن مشروعات "جايكا" أثبتت أثرها الإيجابي المباشر على حياة المواطنين المصريين، مشيدة بدور الوكالة في دعم التنمية الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، مشددة على أن المتحف المصري الكبير يمثل معلمًا عالميًا يجسد روح التعاون البناء بين مصر واليابان، ويجمع بين الحفاظ على التراث وإبراز الحداثة والتقنيات المتقدمة، ليكون مصدر فخر للشعب المصري وتعزيزًا للشراكات الدولية.