خبير آثار: افتتاح قاعة توت عنخ آمون حدث عالمي يعيد تقديم الفرعون الذهبي للعالم
قال الدكتور محمود حامد الحصري، أستاذ الآثار واللغة المصرية القديمة المساعد بجامعة الوادي الجديد، إن افتتاح المتحف المصري الكبير السبت المقبل يُعد حدثًا تاريخيًا فريدًا ورسالة حضارية جديدة تقدمها مصر إلى العالم، مؤكدًا أن المتحف لا يمثل مجرد صرح أثري، بل **منظومة ثقافية واستثمارية متكاملة تعيد رسم خريطة السياحة في مصر والمنطقة بأكملها.
قاعة الملك توت عنخ آمون
وأوضح الحصري، في تصريحات خاصة، أن قاعة الملك توت عنخ آمون داخل المتحف المصري الكبير تُعد من أهم وأضخم قاعات العرض في العالم، حيث تُعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة للملك الذهبي التي تضم أكثر من 5398 قطعة أثرية في مكان واحد، مضيفًا أن تصميم القاعة جاء ليقدم رؤية فنية وسردًا قصصيًا لتاريخ الملك، من ميلاده وحتى رحلته إلى العالم الآخر.
وأضاف خبير الآثار أن العرض الجديد يعتمد على أحدث تقنيات العرض المتحفي والإضاءة التفاعلية، مما يمنح الزائر تجربة بصرية ومعرفية تحاكي أجواء المقبرة الأصلية في وادي الملوك، مشيرًا إلى أن القاعة خُصصت بمساحة تتجاوز 7500 متر مربع، وتضم المقاصير المذهبة الأربعة للملك، والتوابيت الذهبية، والعجلات الحربية، وكرسي العرش المذهب، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من المجوهرات والأسلحة الملكية.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأشار الحصري إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت يحمل أبعادًا دبلوماسية وثقافية واقتصادية بالغة الأهمية، إذ يبعث برسالة واضحة مفادها أن مصر ما زالت في مقدمة الدول التي تحافظ على تراثها وتستخدم حضارتها كجسر للتواصل والسلام بين الشعوب.
