شروط خاصة من السعودية لاصطحاب الأطفال لعمل مناسك العمرة
في ظل الإقبال المتزايد من العائلات على أداء مناسك العمرة، أعلنت الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية عن عدد من الضوابط والإرشادات الخاصة باصطحاب الأطفال إلى الحرم المكي، وذلك بهدف ضمان سلامتهم، وتيسير الحركة داخل المسجد الحرام، وتحقيق تجربة روحانية آمنة ومنظمة.
شروط وإجراءات السفر لعمل مناسك العمرة
وبحسب التصريحات الصادرة عن وزارة الحج والعمرة، يُسمح للأطفال بالدخول إلى الحرمين الشريفين برفقة ذويهم دون حد أدنى للعمر، خاصة لأداء الصلاة وزيارة الحرم. إلا أن هناك شرطًا محددًا للحصول على تصريح رسمي لأداء العمرة، وهو أن يكون عمر الطفل خمس سنوات فأكثر.
ويأتي هذا التحديث ضمن توجه عام لتيسير الإجراءات على العائلات، مع الحفاظ على انسيابية الحركة داخل الحرم، لا سيما في فترات الذروة.
وأكدت الجهات المعنية أن طلب تصاريح العمرة للأطفال متاح من خلال تطبيقات "اعتمرنا" و"توكلنا"، بشرط توفر حساب نشط للطفل ومعلومات صحية محدثة، إذا طُلب ذلك. أما بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة، فيمكنهم مرافقة ذويهم إلى الحرم، لكن دون الحاجة للحصول على تصريح خاص.
تصاريح اصحطاب الأطفال لعمل العمرة
كما أوصت الجهات المسؤولة أولياء الأمور بعدة إرشادات عند اصطحاب الأطفال، أبرزها ضرورة ارتداء الطفل لسوار تعريفي يحتوي على اسمه ورقم الاتصال بولي الأمر، وتجنّب أوقات الزحام الشديد، والانتباه المستمر لوجود الطفل وعدم تركه دون رقابة.
من جهة أخرى، حذّرت وزارة الحج والعمرة من تجاوز عدد المرافقين المسموح بهم لكل تصريح، مشددة على ضرورة الالتزام بالتعليمات التنظيمية حفاظًا على سلامة الجميع.
تسهيلات السعودية لعمل مناسك العمرة
وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من خطة المملكة لتقديم خدمات عمرة أكثر تنظيمًا ومرونة، ضمن رؤية 2030 التي تسعى إلى رفع جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين، وتوفير تجربة دينية سلسة وآمنة لكل فئات الزائرين.
وتشهد المملكة في الفترة الحالية موسماً نشطًا للعمرة، بالتزامن مع الاعتدال في درجات الحرارة وتوافر عدد كبير من الرحلات الجوية المباشرة، ما يزيد من أهمية تنظيم دخول الأطفال، وتوفير بيئة روحية ملائمة وآمنة للعائلات.
وفي ظل هذه التسهيلات، يبقى التزام المعتمرين بالتعليمات هو الضامن الأول لتجربة ناجحة وسلسة، خصوصًا عند اصطحاب الصغار الذين يحتاجون إلى عناية ومتابعة مستمرة.

