السر وراء هيمنة طيران الإمارات على الأجواء الدولية بـ 150 وجهة عالمية
تواصل شركة طيران الإمارات ترسيخ مكانتها كواحدة من كبرى الناقلات الجوية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث استحوذت خلال شهر سبتمبر الماضي على نحو 11.4% من إجمالي السعة المقعدية المجدولة للرحلات الدولية المغادرة من منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعادل 3.2 ملايين مقعد من أصل 37 مليون مقعد تم جدولتها على متن مختلف شركات الطيران العاملة في المنطقة.
سيطرة طيران الإمارات على حركة النقل الجوي
ويُنظر إلى هذه الحصة الكبيرة باعتبارها مؤشرًا قويًا على الدور المحوري الذي تلعبه الناقلة الإماراتية في ربط المنطقة ببقية أنحاء العالم، كما تعكس ثقة الأسواق الدولية في علامتها التجارية، وخبرتها التشغيلية، وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الرحلات بعيدة المدى، لا سيما إلى وجهات مثل أوروبا، وأمريكا، وأستراليا.
ويرى محللون في قطاع الطيران أن طيران الإمارات تمكنت من الحفاظ على هذه النسبة المرتفعة من السعة المقعدية بفضل أسطولها الحديث وشبكتها الواسعة التي تغطي قرابة 150 وجهة عالمية. كما أن استثماراتها المستمرة في الطائرات الحديثة، بما فيها طائرات إيرباص A350 المرتقبة، من شأنها أن تدعم توسعها خلال السنوات المقبلة، وتمنحها ميزة تنافسية إضافية على مستوى الراحة، والكفاءة التشغيلية، والرفاهية على متن الطائرة.
طيران الإمارات توسع شبكة شراكاتها الدولية
وفي إطار استراتيجيتها التوسعية، وسّعت طيران الإمارات من شبكة شراكاتها الدولية، لتشمل 33 اتفاقية لتبادل الرموز و118 اتفاقية إنترلاين، مما أتاح لعملائها إمكانية السفر والوصول بسهولة إلى أكثر من 1750 وجهة حول العالم، خارج نطاق شبكتها المباشرة.
كما لا تغفل الشركة عن البُعد البيئي، إذ تواصل ضخ الاستثمارات في تكنولوجيا الطيران المستدامة والتقنيات الصديقة للبيئة، تماشيًا مع التوجه العالمي نحو التحول إلى نقل جوي منخفض الانبعاثات، وهو ما يعزز من سمعتها كشركة طيران مسؤولة ومواكبة لمتغيرات صناعة الطيران الحديثة.
بهذا الأداء القوي والتوسع المستمر، تؤكد طيران الإمارات مكانتها كخيار أول للمسافرين الباحثين عن تجربة سفر راقية ومتطورة، في وقت يشهد فيه قطاع الطيران الدولي منافسة محتدمة واستعادة تدريجية للزخم بعد التحديات العالمية التي عصفت بالصناعة خلال السنوات الماضية.





