123 عامًا من المجد... المتحف المصري يحتفل بتاريخه كأعرق متحف أثري
يحتفل المتحف المصري بالتحرير، هذا الشهر بمرور 123 عامًا على افتتاحه، ليظل واحدًا من أكبر المتاحف في العالم وأول متحف قومي في الشرق الأوسط. صُمم المبنى خصيصًا ليكون موطنًا لكنوز الحضارة المصرية القديمة، ويقع اليوم في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بالقاهرة.
عامًا من المجد... المتحف المصري يحتفل بتاريخه كأعرق متحف أثري في الشرق الأوسط
شهدت المجموعة الأثرية للمتحف ثلاث مراحل من النقل؛ بدأت في منطقة بولاق كموقع أول، ثم انتقلت إلى قصر إسماعيل باشا بالجيزة عام 1891م، وصولًا إلى مبناه الحالي في التحرير. وجاء التصميم الفائز للمتحف من بين 73 تصميمًا عالميًا، وهو على الطراز الكلاسيكي الحديث من إبداع المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون. وُضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897م، وافتُتح رسميًا على يد الخديوي عباس حلمي الثاني في 15 نوفمبر 1902م، تحت إشراف عالم الآثار جاستون ماسبيرو.
يزدان مدخل المتحف بعملين فنيين مميزين للنحات فرديناند فيفر، يجسدان رمزي مصر العليا والسفلى، في لمسة فنية تؤكد الهوية التاريخية للمكان.
منذ عام 2019م، تعمل وزارة السياحة والآثار على تنفيذ خطة تطوير شاملة للمتحف، تتماشى مع عمليات نقل بعض القطع الأثرية إلى المتاحف الجديدة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وتحديث العرض المتحفي، وتطوير خدمات الأرشفة والبحث العلمي، بالإضافة إلى دعم التواصل المجتمعي والتربية المتحفية والتحول الرقمي.
ويتم تنفيذ هذه الخطة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع أمناء ومرممي المتحف وخبراء من عدد من أكبر المتاحف العالمية، من بينها: متحف تورين، والمتحف البريطاني، ومتحف اللوفر، ومتحف برلين، في خطوة تؤكد أهمية المتحف المصري ودوره الرائد في حفظ وعرض كنوز الحضارة المصرية القديمة.
