مصر تستهدف نمواً سياحياً بنسبة 20% بحلول 2026 وسط توسع بالأسواق العالمية
تشهد مصر تحركاً واسعاً على مستوى خطط تنشيط السياحة الدولية، حيث تشير تقارير عالمية حديثة إلى أن الدولة تستهدف تحقيق نمو يصل إلى 20% في أعداد السائحين بحلول عام 2026، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تعتمد على إعادة صياغة آليات الترويج وتوسيع قاعدة الأسواق المستهدفة.
حملات تسويقية
وتعمل الدولة في الوقت الحالي على تنفيذ حملات تسويقية رقمية ضخمة في عدد من الأسواق الواعدة، مع التركيز على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العالمية، بهدف تحسين ظهور المقاصد المصرية وتقديم محتوى ترويجي تنافسي.
وتسعى وزارة السياحة والآثار إلى جذب شرائح جديدة من الزوار، خاصةً من دول آسيا وعلى رأسها الصين والهند، اللتين تمثلان أكبر مصدر للسياحة outbound عالميًا. ويشمل ذلك التعاون مع شركات السياحة الكبرى، إلى جانب زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وعدد من المدن الآسيوية.
كما يتضمن المخطط التوسّع في أسواق أمريكا اللاتينية والسعودية، في ظل وجود مؤشرات قوية على ارتفاع الطلب من هذه المناطق. وتعمل الحكومة على رفع الطاقة الفندقية بعدد من المناطق السياحية الحيوية، خاصة الغردقة وشرم الشيخ والعلمين والجونة والأقصر وأسوان.
ويتوقع أن يُشكّل المتحف المصري الكبير عنصرًا محوريًا في نهضة السياحة الثقافية، خاصة أنه أكبر مشروع متحفي في العالم مخصص لحضارة واحدة. ومن المنتظر أن يعزز افتتاحه حركة السياحة القادمة للمعالم الأثرية، ويعيد الحياة لمسار "الأهرامات – المتحف" كأحد أقوى المنتجات السياحية.
وتشير التوقعات إلى أن استكمال هذه الخطط سيُسهم في تقليل الموسمية السياحية وزيادة متوسط مدة الإقامة، ما يدعم تحقيق مستهدفات الدولة الاقتصادية خلال السنوات المقبلة.