رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر

رمزية الفنون في مصر القديمة.. إبداع خالد من روح الطبيعة والإيمان

القطعة الأثرية
القطعة الأثرية

 استطاع الفنان المصري القديم أن يخلّد فلسفته في الجمال والإبداع من خلال رموز فنية ما زالت تبهر العالم حتى اليوم، فقد كانت طبيعة وادي النيل الهادئة والغنية مصدر الإلهام الأول للفن المصري القديم، حيث استلهم منها الفنان عناصر فنه وصاغ منها نماذج فنية وتطبيقية أصبحت تراثًا قوميًا خالدًا.

 

رمزية الفنون في مصر القديمة.. إبداع خالد من روح الطبيعة والإيمان

انشغل الفنان المصري في بداياته بتصوير الآلهة والقوى التي كان يعتقد أنها تتحكم في مصيره، فمزج بين الإنسان والطير والحيوان ليجسد المعبودات في صور تجمع بين الواقع والخيال، وتُعبّر عن عمق العلاقة الروحية بين الإنسان وما يقدّسه، ولأن الحضارة المصرية كانت حضارة دينية في جوهرها، فقد تأثر الفن بالعقيدة والإيمان، ليصبح وسيلة رمزية لتفسير الواقع والتعبير عن المفاهيم الوجودية الكبرى.

ومن أبرز مظاهر الرمزية في الفن المصري القديم الكتابة الهيروغليفية، التي اعتمدت على الرسوم لتوصيل المعاني، فكانت كل علامة تحمل دلالة رمزية تجمع بين الواقع والتجريد، مما أضفى على الفنون المصرية طابعًا فلسفيًا وجماليًا فريدًا.

ومن أهم الرموز التي زخرت بها الحضارة المصرية القديمة:

- العين (وجات): رمز القوة والحماية، وهي عين الإله حورس.

- المياه: رمز الخلق الأول والمصدر الأزلي لنشأة الكون.

- زهرة اللوتس: رمز النور وظهور الروح والحياة المتجددة.

- العنقاء وعمود الجد والثعبان: رموز جسّدت مفاهيم البعث والقوة والخلود.

وقد ظهرت هذه الرموز بوضوح على جدران المعابد والمقابر، لتجعل من الفن المصري القديم مزيجًا متفردًا من المعنى والجمال، يجسد روح الحضارة المصرية وعبقها الخالد.

تم نسخ الرابط