من قلب مخزن الأشمونين.. خبراء الترميم يعيدون الحياة لتابوت خشبي نادر

نجح فريق الترميم بالمخزن المتحفي بالأشمونين بمحافظة المنيا، في تنفيذ أعمال صيانة شاملة لأحد التوابيت الخشبية النادرة ذات الوجه الآدمي، والذي كان يعاني من تدهور شديد في حالته الفنية ومكوناته المادية.

من قلب مخزن الأشمونين.. خبراء الترميم يعيدون الحياة لتابوت خشبي نادر

شهد التابوت انتشار شروخ على سطحه، وبهتانًا في طبقات ألوانه الأصلية التي تحمل كتابات وزخارف ملونة باتت غير واضحة، مما وضعه في حالة حفظ حرجة استدعت التدخل العاجل.

تأتي هذه الجهود في إطار خطة قطاع الترميم ومشروعات الآثار والمتاحف، والإدارة المركزية للصيانة والترميم، وبالتنسيق الكامل مع إدارة المخزن المتحفي بالأشمونين وأصحاب العهد الأثرية، ووفقًا لخطة العمل الموضوعة للعام المالي 2025/2026، لضمان صون المقتنيات وحمايتها من عوامل التلف.

وتم تنفيذ عمليات الترميم وفق منهج علمي دقيق، شمل مراحل التنظيف الميكانيكي والكيميائي، وتقوية الألياف الخشبية، وتثبيت طبقات الألوان، بما يحقق أفضل النتائج الجمالية والحفظية ويعيد للتابوت رونقه الأصلي.

فريق أعمال ترميم التابوت 

أُنجزت أعمال الترميم تحت إشراف نبيل إسحاق أرمنيوس مدير عام ترميم آثار ومتاحف المنيا، وبقيادة هاني حامد هاشم مدير إدارة ترميم المخازن المتحفية بالمنيا، وممدوح بشري ملطي رئيس قسم الترميم بالمخزن المتحفي بالأشمونين.

وتُعد هذه الجهود جزءًا من خطة الصيانة الدورية الشاملة التي تنفذها وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المقتنيات الأثرية بالمخازن المتحفية في محافظة المنيا، وفقًا لأحدث المعايير العلمية والفنية المعتمدة في مجال ترميم وصون التراث المصري.