تمثال رمسيس الثاني.. شاهد على عظمة ملك وأسرار إعادة النحت عبر العصور
يحتضن المتحف المصري بالتحرير، أحد أبرز الكنوز الأثرية المنسوبة للملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر القديمة وأشهرهم على الإطلاق. يتميّز هذا التمثال الضخم المصنوع من الجرانيت الوردي بروعة نحته ودقة ملامحه التي تجسّد قوة وهيبة الفرعون العظيم.
تمثال رمسيس الثاني.. شاهد على عظمة ملك وأسرار إعادة النحت عبر العصور
ويكشف التمثال عن فصل مثير من تاريخ النحت الملكي، إذ كان في الأصل يجسّد الملك رمسيس الثاني نفسه، قبل أن يقوم ابنه الملك مرنبتاح بإعادة تشكيله، وإضافة اسمه وألقابه على الكتف والصدر والقاعدة تخليدًا لذكراه، وهو ما يعكس عادة ملوك مصر القدماء في إعادة استخدام التماثيل لربط أنفسهم بإنجازات أسلافهم وتاريخهم المجيد.
العثور علي تمثال الملك رمسيس الثاني
عُثر على التمثال عام 1901 في منطقة هيرموبوليس (الأشمونين حاليًا) بواسطة الفلاحين والعمال الذين كانوا يجمعون “السباخ” من التلال الأثرية لاستخدامه كسماد زراعي، حيث كانت هذه التلال تتكوّن من بقايا الطوب اللبن الغني بالقش وروث الحيوانات. ومن خلال مثل هذه الاكتشافات العَرَضية، دخلت إلى المتحف المصري مجموعة مميزة من الآثار التي اكتُشفت خارج نطاق الحفائر العلمية المنظمة.
يعود التمثال إلى الأسرة التاسعة عشرة، نحو (1279 – 1203 ق.م)، ويُعد شاهدًا فريدًا على روعة الفن المصري القديم وعمق العلاقة بين الأب والابن في سجل الملوك العظام.



