صندوق النقد: السياحة تدعم نمو اقتصاد الشرق الأوسط إلى 3.3% في 2025
كشف صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر اليوم عن تحسن ملحوظ في توقعاته لأداء اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2025، حيث رفع معدل النمو المتوقع من 2.6% إلى 3.3%، مدفوعاً بانتعاش قطاع السياحة وزيادة تحويلات العاملين بالخارج، ولا سيما في دول مثل مصر والمغرب.
تحسن أداء اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وأوضح التقرير أن الاقتصاد المصري يُتوقع أن يحقق نموًا قدره 4.3% في عام 2025 مقارنة بـ 3.8% في العام السابق، مدعوماً بالتعافي القوي في قطاع السياحة وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، إلى جانب تراجع معدلات التضخم التي ساهمت في استقرار السوق المحلي وتحفيز النشاط الاقتصادي. وأشار الصندوق إلى أن هذا الأداء يعكس مرونة الاقتصاد المصري وقدرته على التكيف مع التحديات العالمية وتحسين بيئة الاستثمار رغم الضغوط الدولية المستمرة.
تقلبات أسعار النفط وضعف الطلب العالمي
وفي الوقت نفسه، لفت التقرير إلى أن المخاطر الاقتصادية لا تزال قائمة وتميل نحو الانخفاض نتيجة استمرار تقلبات أسعار النفط وضعف الطلب العالمي، إلى جانب التأثيرات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية وعدم استقرار سلاسل الإمداد الدولية. ودعا الصندوق حكومات المنطقة إلى مواصلة تطبيق سياسات مالية ونقدية مرنة، وتنفيذ إصلاحات هيكلية تضمن استدامة النمو وتعزز قدرة الاقتصادات المحلية على مواجهة أي صدمات محتملة.
ويأتي صدور التقرير في ظل الطفرة السياحية التي تشهدها مصر خلال عام 2025، حيث ارتفعت أعداد الزائرين بشكل ملحوظ بفضل تطوير البنية التحتية السياحية وزيادة الاستثمارات الأجنبية في قطاعي الضيافة والترفيه. وأكد الصندوق أن استمرار هذا الزخم في قطاع السياحة يشكل أحد أهم محركات النمو للاقتصاد المصري والمنطقة بأكملها خلال المرحلة المقبلة.





