معبد الناضورة يستعيد رونقه.. إنجاز ترميمي جديد في قلب الوادي الجديد
في خطوة جديدة ضمن جهود الدولة المصرية لصون التراث والحفاظ على الكنوز الأثرية، أنهت الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار والمتاحف، من خلال إدارة ترميم الآثار المصرية بمدينة الخارجة، أعمال ترميم معبد الناضورة أحد المعابد الرومانية البارزة في محافظة الوادي الجديد.
أعمال ترميم معبد الناضورة
ويقع المعبد على ربوة مرتفعة تطل على المنطقة المحيطة، وقد شيد من الحجر الرملي، وتحيط به جدران من الطوب اللبن، إلى جانب مجموعة من المباني الأخرى. وتعود معظم نقوش المعبد إلى عصر الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس (138–161م)، ما يضفي عليه طابعًا تاريخيًا وفنيًا فريدًا.
أعمال الترميم
شملت عملية الترميم عددًا من المراحل الفنية الدقيقة، أبرزها استكمال الأجزاء المفقودة من الجدران والمنشآت، وإزالة أعمال ترميم سابقة غير مناسبة لطبيعة المعبد واستبدالها بمواد متوافقة مع خواص الحجر الرملي، وتدعيم الجدران من الأسفل في أماكن الفراغات والنحر الناتجة عن عوامل التعرية والرياح الصحراوية.
وأكدت الإدارة أن عملية الترميم تمت وفقًا لأعلى المعايير العلمية والتقنية، بما يضمن الحفاظ على أصالة المعلم الأثري، مع تعزيز بنيته الإنشائية في مواجهة العوامل البيئية.
استعادة نقوش المعبد إلى عصر الإمبراطور الروماني أنطونيوس
شارك في المشروع فريق متخصص من مرممي الآثار بإشراف الدكتور عادل عبد الحميد عبده محمد، مدير ترميم الآثار المصرية بالخارجة، وضم الفريق: «أمل فؤاد سيد إبراهيم، مجدي أحمد مجاهد شعبان، منى عبد المنعم محمود أحمد، مايسة فرج أحمد أبو السعود، أماني درويش آمين، إبراهيم رزق رشوان، إيمان حسن عبيد محمد، محمد شعبان محمد خميس، مصطفى محمد محمد خلف، علي محمد محمد خلف، شيماء محمد عيد بخيت، نها حمدي أحمد زايد».
ويُعد الانتهاء من ترميم معبد الناضورة إضافة جديدة لسجل مشروعات الترميم التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار، في إطار خطة شاملة للحفاظ على الهوية الحضارية لمصر، وإعادة إحياء المواقع الأثرية في مختلف المحافظات، بما يعزز من قيمتها السياحية والثقافية.





