من وادي الملوك إلى المتحف الكبير.. قناع توت عنخ آمون يروي ألف حكاية

يعرض المتحف المصري الكبير القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون، في أبهى صورة ليعيد للحاضرين سحر اللحظة الأولى التي غيّرت مجرى علم الآثار في مثل هذا اليوم من عام 1922، حين كُشف عن مقبرته بوادي الملوك.

من وادي الملوك إلى المتحف الكبير.. قناع توت عنخ آمون يروي ألف حكاية

ويُعدّ القناع الذهبي أحد أبرز كنوز مقبرة الملك الشاب، وهو تحفة فنية تجمع بين الدقة الحرفية والرمزية الدينية التي جسّدت فكرة الخلود لدى المصريين القدماء، ومع عرضه داخل قاعة مخصصة بتقنيات عرض حديثة وإضاءة مدروسة، يعيش الزائر تجربة غامرة تعيد الحياة إلى ملامح الملك الطفل الذي ما زال يبهر العالم ببريقه.

ويضم جناح توت عنخ آمون داخل المتحف المصري الكبير أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من مقتنيات مقبرته، تُعرض للمرة الأولى مجتمعة منذ اكتشافها، لتكشف عن تفاصيل دقيقة للحياة الملكية في عصر الأسرة الثامنة عشرة، من الأثاث والعربات والمجوهرات إلى الأدوات اليومية التي استخدمها الملك في حياته وبعد مماته.

بهذا الافتتاح المهيب، يكرّس المتحف المصري الكبير مكانته كأكبر صرح حضاري في العالم مخصص لتاريخ مصر القديمة، ويمنح الزائرين من جميع أنحاء العالم فرصة نادرة لـ مقابلة التاريخ وجهًا لوجه أمام القناع الذهبي الذي لا يزال يلمع كأنه خرج للتو من أعماق الزمن.